حيوانات مهددة بالإنقراض (الفهود)

 حيوانات مهددة بالانقراض


حيوان الفهد

ينتمي حيوان الفهد أو النمر الصيّاد إلى فصيلة الثدييات آكلة اللحوم

ينتمي الفهد إلى عائلة القِطط الكبيرة (السنوريات)، لكنه يُظهر بعض صِفات الكِلاب أيضاً فيُطلق عليه أحياناً اسم (القِط الكلبي(ويشتهر الفهد باسم آخر وهو شيتا (Cheetah)

يُطلق بعض الأشخاص على حيوان الفهد اسم القطط الكبيرة، إلّا أنّ بعض العلماء يعتقدون أنّها لا تنتمي إلى هذه الفصيلة إذّ إنّ مُصطلح القطط الكبيرة يُطلق فقط على القطط التي تزأر، مثل: الأسود، والنمور، لكن الفهد لا يزأر لذلك يعتقدون بوجوب استثنائها، وتُعدّ من الحيوانات المهددة بالانقراض، إذّ إنّ عددها في البريّة حاليًّا يقل عن 7 آلاف فهد.

يتميّز الفهد بالجسم النحيل، والأطراف الطويلة التي تُمكنّه من الجري بسُرعة، فيتراوح وزنه تقريباً بين 38 و64 كيلوغراماً، وطوله بين 1.1 و1.4 متر، ويبلغ طول ذيله تقريباً 66 سم، وأحياناً يصل إلى 84 سم.

يمتلك الفهد رأساً صغيرة الحجم، وأسنان صغيرة أيضاً، على عكس فصيلة القِطط الكبيرة التي ينتمي إليها، ويمتلك مخالب بارزة.

فتحات أنف الفهد كبيرة جداً، مما يُمكنّه من التنفس بشكل أسهل وأسرع خلال الجري وراء فريسته.

جسمه مُغطى بفراء خشن بُنيّ اللون، ويمتلئ جسمه ولا سيمّا وجهه بالبُقع السوداء الدائرية متساوية الحجم، وتوجد بشكل مُميز في الزوايا الداخلية لعينيه، كذلك توجد تلك البُقع حول فمه، لكن لا توجد في منطقة البطن فهي بيضاء اللون.

يُساعده مظهره المُمتلِئ بالبُقع السوداء والفراء بالتخفّي والاندماج بشكل أفضل داخل البيئة المُحيطة به، ويُساعده أيضاً على الاختفاء من فريسته التي يُخطط لصيدها.

وفقًا للكلية الملكية البيطرية في لندن، فإنّ امتلاك الفهد سيقان طويلة، إضافةً إلى حجم عضلاته، جعل جسمه مثاليًا للركض على الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرعة الحيوان عادةً ترتبط بحجمه، ويتميّز الفهد بحجمه المتوسط والمثالي ليكون سريعًا. 

يمتلك الفهد عمودًا فقريًا مرنًا يُمكّنه من التمدد، وقطع مسافات طويلة في كل خطوة، كما أنّه يمتلك ذيلًا عضليًا مسطّحًا يُساعد في رفع سرعته، إذّ يُساعده في الحفاظ على توازنه وتغيير اتجاهه.

يتميز بسرعة فائقة لا ينازعه فيها أحد من أبناء فصيلته ولا أي نوع آخر من الدواب

وبذلك فهو يعتبر أسرع حيوان على وجه الارض

  إلا أن تلك السرعة الفائقة يقابلها ضعف بنيوي كبير عند المقارنة بأنواع أخرى من هذه الفصيلة،

لا يصدر الفهد صوت زئير، لكنّه يصدر مجموعة من الأصوات، لكل منها معنىً مختلف عن غيره،

 ومنها ما يأتي

: يشبه صوت الخرخرة

 الذي تطلقه القطط المنزلية.

صوت النقيق 

يُشبه هذا الصوت صوت صراخ الكلب، ويختلف معناه حسب طريقة لفظ الفهد، له فمثلًا يُمكن أن تستخدمه الأنثى للتزاوج، أو قد تستخدمه الأم لإرشاد أشبال الفهد الصغار.

 صوت التلعثم

يشبه هذا الصوت صوت الأنين.  

صوت الهسهسة

يتميّز بأنّه صوت صراخ عالٍ، يمكن سماعه من على بُعد 1.6 كم


المواء


يُطلق الفهد صوتًا يشبه صوت مواء القطة

تصنف القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لحفاظ علي الطبيعه الفهد علي انه من الانواع المهددة بالانقراض

والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الاضطهاد البشري المستمر في المناطق حيث تسود تربية الماشية بشكل اساسي

ذلك أن المربين يقتلون الفهود لاستهدافها الخراف و الماشية و الماعز بطيئة الحركه 

اضافة الي انهم يقومون بتدمير مسكنها على الدوام وتجزئتها في سبيل إنشاء مراعي لمواشيهم

كانت الفهود واسعة الانتشار سابقًا في أجزاء عديدة من العالم القديم أما اليوم فهي مبعثرة مع تجمع جمهراتها الرئيسية في افريقيا دنوب الصحراء الكبري ويعيش البعض منها في جيوب معزولة في شمال افريقيا و ايران و باكستان 

أما أكبر تجمّع للفهود في العالم فهو في ناميبيا بجنوب غرب القارة الأفريقية، التي يدعوها البعض (أرض الفهود)

سلوك الفهد

يعيش الفهد البالغ، بمفرده، أو على شكل جماعات ذكورية تُعرف باسم التحالفات.

 يبقى كل 2-3 فهود معًا في العادة، 

وهذه المجموعة تستمر مدى حياة الفهد أحيانًا. 

تهتم الفهود داخل المجموعة ببعضهم، إذّ يتلامسون ويقضون أوقات معًا. 

لا يغادر الفهد منطقة إقامته، إلّا في حال البحث عن الإناث وفي هذه الحالة لا يبعد مدّة طويلة تزيد عن بضعة

 أيام.

 يتصل الفهود ببعضهم البعض باستخدام سلاسل من العواء أو النباح في حال ضاع الأعضاء أو انفصل عنهم، إلى حين يجتمع شملهم مجددًا.

 تعود أهمية هذه المجموعات إلى حماية أرضهم ضد الذكور الآخرين.

 يعتدي أعضاء المجموعة القديمة على الفهود التي تنضم جديدًا إليهم، ويستمرون كذلك إلى حين يبدؤون بتقبله

تكاثر الفهد

يصبح ناضجًا جنسيًا وبإمكانه التكاثرعندما يبلغ من العمر 20-23 شهرًا، 

كما أنّ بعض الفصائل تبلغ في عمر 18 شهرًا.

 تستمر دورة الشبق لدى الأنثى لمدّة 12 يومًا، 

ثم تشعر بحاجتها إلى التزاوج لمدّة تتراوح بين 1-3 أيام.

 تبول الأنثى على أطراف الأشجار أو الصخور، عندما تشعر بحاجتها إلى التزاوج. 

يُطلق الذكر صرخات متتالية عندما يشم الرائحة، وعندها تسمعه الأنثى، فإنّها تستجيب وتقترب منه. 

يحدث التزاوج مباشرةً، وتستمر عملية التزاوج مدّة قصيرة تُقدّر بأقل من دقيقة واحدة.

 يبقى الذكر والأنثى عادةً لعدّة أيام معًا، ويتزاوجون عدّة مرات خلالها بمعدل 3-5 مرات يوميًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ أنثى الفهد تبقى قادرة على الإنجاب حتى يصل عمرها إلى 15 عامًا


أنواع الفهود

الفهد التنزاني (Tanzanian Cheetah) 

يُعرف كذلك باسم الفهد الكيني، أو فهد شرق إفريقيا، ويعيش الفهد في حقول السافانا في عدّة دول، مثل: كينيا والصومال وأوغندا وتنزانيا، ويُعدّ من الأنواع المعرّضة للانقراض، إذّ انقرضت من رواندا، وبوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية


الفهد السوداني (Sudan Cheetah)

يُعرف كذلك باسم الفهد الصومالي، أو فهد شمال إفريقيا، ويعيش في المناطق القاحلة والصحاري والسافانا في وسط وشمال شرق إفريقيا، ويُهرّب عدد كبير منه إلى الشرق الأوسط، لذلك فهو معرّض كذلك لخطر الانقراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه يشبه الفهد التنزاني، إلّا أنّ البقع الموجودة على جسمه أصغر من الموجودة لدى الفهد التنزاني، ولا يوجد لديه أي بقع على أرجله الخلفية.


الفهد الجنوب إفريقي (South African Cheetah)

يُسمّى كذلك بالفهد الناميبي، ويعيش في السافانا، والأراضي العشبية في ترانسفال، والمناطق الكاحلة في كالازهار، وفي الأراضي الزراعية في ناميبيا، ورغم وجود عدد لا بأس به من الفهد الجنوب إفريقي، إلا أنّه قد انقرض من بعض الدول، مثل: الكونغو، وليسوتو، وملاوي بسبب الأنشطة البشرية الجائرة. ويتميّز بلون جسمه الأصفر الفاتح أو الذهبي من الأعلى، أما من الأسفل فإنّ جسمه يكون بلون أبيض ناصع، ويوجد على جسده بقع منتشرة بكثافة كبيرة ،وهذا ما يُميّزه عن الأنواع الأخرى



فهد شمال غرب إفريقيا (Northwest African Cheetah)

يُعرف كذلك باسم الفهد الصحراوي أو الفهد السنغالي، ويُعدّ كذلك من الأنواع المهددة بالانقراض، إذّ ينتشر ما يُقارب 250 فهدًا منه في البرية، ويختلف عن الأنواع الأخرى بلون جسمه الأبيض مع وجود القليل من البقع السوداء أو البنية التي تتلاشى عند الساقين.



الفهد الآسيوي (Asiatic Cheetah)

يُعرف كذلك بالفهد الإيراني، ويُعد من الأنواع الأكثر ندرة، إذّ لا يعيش سوى في إيران، وانتشر في الماضي في الهند، وشبه الجزيرة العربية، والشرق الأدنى، ويُعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض، ويتميّز بلون جسمه الفاتح، مع وجود بعض البقع الصغيرة السوداء المرتبة على شكل خطوط متناسقة في وجهه ورقبته.

Comments